أقدمت عناصر قيادية في فصيل الإصلاح بمقاومة تعز، على نقل قسم العظام بمستشفى الثورة الحكومي بمدينة تعز، إلى مستشفى التعاون في حي المسبح وسط المدينة.
و جاءت عملية النقل، رغم اعتراض هيئة مستشفى الثورة العام، و التي اضطرت لتقديم استقالتها، بعد إصرار قيادة المقاومة على نقل القسم.
و يتذرع قادة المقاومة بنقل القسم لكون المستشفى غير آمن، و يتعرض باستمرار للقصف من قبل أنصار الله.
و كشفت مصادر طبية خبايا نقل قسم العظام إلى مستشفى التعاون الذي يديره عناصر قيادية في تجمع الإصلاح، و تتلقى ادارته توجيهاتها من الدكتور حبيب بجاش، القيادي في تجمع الإصلاح بتعز.
و حسب المصادر، يهدف فصيل الإصلاح في المقاومة و قيادة الإصلاح، في تعز من نقل قسم العظام من الثورة إلى التعاون الاستحواذ على مبلغ مالي يدعم به القسم شهريا من قبل منظمة دولية.
و أشارت أن الهلال الأحمر القطري يدعم قسم العظام بمستشفى الثورة بـ”130″ ألف دولار شهريا، و هو القسم الوحيد الذي يعمل في مستشفيات تعز الحكومية.
و أشارت أن نقل القسم إلى مستشفى التعاون، سيؤدي إلى ظهور مشاكل في العمل، إلا في حال نقل كل أدوات و معدات و أجهزة العمل من الثورة إلى التعاون، و نقل كل ذلك، يعد مقدمة لنهبها و استخدامها لأعمال خاصة، تخدم فئة سياسية معينة.
و أشارت أن مستشفى التعاون لا يرتقي في سلم ترتيب المرافق الصحية إلى ذات المرتبة التي يصنف فيها مستشفى الثورة، حيث يصنف مستشفى الثورة كهيئة طبية، في حين يصنف مستشفى التعاون في درجة مستشفى مديرية.
و أوضحت المصادر، أن مستشفى التعاون يهمن على ادارته عناصر حزب الإصلاح و معظم كادره الطبي كذلك، و توجه كثير من خدماته لصالح كوادر الحزب، خاصة منذ اندلاع الحرب العام الماضي.
و أكدت أن هيئة مستشفى الثورة، هي المعنية بصرف المبالغ التي تصل شهريا من الهلال القطري، فكيف سيتم صرفها في حال نقل قسم العظام إلى التعاون، و تسألت: هل سيكون القسم تحت ادارة مستشفى الثورة أم التعاون.
و أشارت إلى أن نقل القسم إلى التعاون، تعد مقدمة لتحويل الدعم مستقبلا لمستشفى التعاون، من خلال ترقية القسم بالاستفادة من أجهزة قسم عظام الثورة، التي و إن خرجت لن تعود.
و أوضحت المصادر، أن اصرار فصيل الإصلاح على نقل القسم إلى التعاون، يبدو مقدمة تفاهم مع الجانب القطري، لتأهيل قسم العظام في مستشفى التعاون، بالاستفادة من اجهزة و معدات قسم الثورة، ليبرر بعدها الهلال الاماراتي تحويل الدعم الشهري إلى مستشفى التعاون.
و تعرف دولة قطر بأنها الداعم و الممول لجماعة الاخوان المسلمين، و التي يعد تجمع الإصلاح، ذراعها المحلي في اليمن.
