آراء وتقاريرقلم لايساوم

الجغرافية السياسية ومجابهة الهيمنة ….

بالعودة إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج المتأتية من كونه نقطة الوصل ومحطة الوصول والإنطلاق لكل وسائل النقل الدولية المتوزعة بين قارات العالم القديم وقلب الشرق الأوسط النابض بالحياة .. فإنه يبدو طبيعيا أن تصبح هذه المنطقة محور الحراك الكوني والصخرة التي تحلم كل دولة كبرى أن تبني عليها معبد مصالحها ليصبح قبلة طموحاتها وقدس حمايتها ..
وعليه أصبح الخليج ومنذ ابعاث الحركة الاستعمارية الأوروبية أولا والأمريكية لاحقا عصب الحياة الإقتصادية الدولية والسند الجوهري الذي يبقيها على قيد الحياة .. فمنذ دخولها جنة الخليج في بداية القرن العشرين ركزت الولايات المتحدة على عملية الإستحواذ المتدرج على منطقة الخليج بلا استثناء من خلال إيديولوجياتها المفضلة والمتجسدة في القضم البطئ والإزاحة الناعمة لفلول الإستعمار الأوروبي .. ولقد مكنتها استراتيجية ملئ الفراغ بعد رحيل البريطانيين من إحكام السيطرة على كل مكان خليجي .. والعبث بخيرات هذه البقعة الغنية لإشباع نهمها الإمبراطوري التفردي والإستعلائي المنبعث من التراث الأمريكي المتعطش للتوسع بغطاء منظومة القيم الوهمية .. المترفة ببدعة المهمة الرسالية لإسعاد البشر وقنع رفاههم ..
من منطقها التبريري جعلت الولايات المتحدة إيران الشاه كباقي دول الخليج ألعوبة في يدها ودمية تحركها على المسرح الخليجي إلى أن أطلت ثورة شباط عام 1979.. عندما وطأت أقدام مرشدها آية الله الخميني في الأول منه أرض إيران المعشوقة .. والتي كانت على موعد مع ثورة مخلصها وصانع مجدها ليقلب الطاولة على رؤوس الجالسين إليها .. ويصبح في لحظات صديق إيران وحليفها عدوا لدودا لها .. ولتضع التطورات الزلزالية إيران على شفير المواجهات التي بدأت في شباط ولم تتوقف حتى تاريخه ..
—–
راعي الغنم

 

يمكنكم زيارة الموقع على الرابط التالي

http://www.hunataiz.net/

قناة الموقع على التلغرام

https://telegram.me/hunataiz

موقعنا في الفيس

https://www.facebook.com/هنا-تعز-1527426190919938/?fref=ts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com