آراء وتقاريرالأخبارشاهد

تعز جريمة الاستعباد الداخلي والمستعمر

 

ابناء تعز الذين ملأو الدنيا ضجيجا وهددوا وتوعدوا وارعدوا لتمطر لهم السعودية والإمارات اسلحة وفلوس ..

ابناء تعز الذين طالبوا بالسنتهم كل الشرفاء من ثوار وقوى وطنية ووصفوهم باسوأ الالفاظ التخلف والجهل واعتبروهم محتلين وغرباء ..

ابناء تعز الذين طالبوا منذ البداية بخروج اللجان الشعبية وانصار الله والتزموا بحماية المدينة والمحافظة والحفاظ عليها وعلى خصوصيتها المدعاه ..

اين هم الان مشائخ وعقال وشخصيات اجتماعية ومثقفين وقادة احزاب ومنظمات مجتمع مدني ورجال مال واعمال ووووو الخ ؟؟؟

بمجرد ان تمت الاستجابة لمطالبهم حتى فتحوها على مصرعيها للدواعش والتكفيرين والمليشيات المسلحة وكل شذاذ الافاق المرتزقة وتجار المخدرات ومافيا التجييش العالمية وسلموا لهم المعسكرات واسلحة الدولة ثم تركوها تحترق وكانوا هم اول الهاربين والمتفرجين على المشهد المزري والمخزي ( الذبح – السلب – السحل – القتل – النهب – والتدمير لكل ما هو حيوي ) ليستأنفوا المرحلة الثانية من الخارج وهي التسول والتبضع بتعز كقضية دولية كالتالي ( تعز محاصرة – تعز نازحة – تعز مهجرة – تعز تعز تعز …)

تعز تعز تعز مأساة بكل ما تعنيه الكلمة من المتسبب من المستفيد هم وحدهم فقط ومنتسبيهم في الداخل يقتلون الفقراء وينهبونهم ويمثلون بهم ويمارسون فيهم ابشع صور الاجرام ويتقاسمونهم امارة في الحارة ودولة في الجولة ابتداء من الحاكم لواء الصعاليك وكتائب الزناقل واعلام العربية وسكاي نيوز – اموال سلمان واسلحته والدم من المواطن اليمني في تعز والمشهد اسوأ..

وفي الخارج يمارسون التسول ويستجدون العالم باسمها ..

اين انتم الان يا قادة ..يا شخصيات …يا عقال …يا مثقفين يا منظمات يا اعلاميين يا يا يا والقائمة تطول ؟؟

انتهى كل شيء في تعز العز ذبحوها وتركوها للكلاب المسعورة تنهش ما تبقى وشكرا سلمان …!

عجبا لم يبقى من تعز الا ورقة بيد عبدالملك المخلافي وخالد اليماني يرفعها امام العالم المتواطئ وفي وجه مبعوث الامين العام للامم المتحدة العاجزه والمعترف بعجزه امام العالم من انه لا تستطيع ان تصدر قرار ادانه ضد مجرم بل ومضطر ان تسحب القرار الذي اصدره امام تهديدات المجرم فما بالك بالمبعوث الأممي وهو موظف لدى الامين العام ان الامر اوضح من كل ما يمكن ان يقال فيه …

ولكن يجب علينا اليوم ان نفهم حقيقة ما جرى ويجري في تعز ونحدد ما تبقى وننجز المطلوب ..

استهداف تعز لم يكن اعتباطا ولم يات صدفة .. بل هو صلب المخطط وعمقه واهم واخطر اضلاع العملية الاستعمارية الصهيونية القذرة ..

تعز : من خمسة الى سبعة مليون مواطن ….اذا تعز مستودع الرجال وموطن المدد والمعين البشري العامر والعامل والحاسم في اي افتراضيا وواقعيا اذا ادركنا وفي اي لحظة…

تعز المخا وذوباب المندب : اهم واخطر ممر مائي طبيعي في العالم مع العلم ان الاقتصاد والسياسة الدولية تمر من هنا من تعز …

تعز عمود المناطق الوسطى واستراتيجيات المرتفعات الجنوبية ..

تعز عاصمة الحسم في كل الصراعات الحالية والقادمة لذلك كانت الاعداء مدركة تماما اهمية تعز وغائبة تماما لدى معظم ابناءها وحتى من علموا وادركوا كانوا بلا ضمير وبلا قيم ولا اخلاق ..

خانوها وخانوا الوطن وباعوها وباعوا الوطن بابخس الاثمان وتركوها وكانوا اول الهاربين ..

ولكن يبقى السؤال اليوم اين البقية ؟ مشائخ وجهاء وعقال وشخصيات عامه وخاصة مسؤولين مثقفين وكل القطاعات والفئات الاخرى واي كان لن نتوه في دوامة الاسئلة وليس وقتها الان ..

ومع ذالك سيبقى دوما شيئا واحدا واساسا وهو ان اعادة الامن والاستقرار الى تعز واعادة مواطنيها النازحين والمهجرين هي مسؤلية مواطنيها نفسهم بالدرجة الاولى وبكافة قطاعاتهم وتوجهاتهم اسوة ببقية مدن الجمهورية ومحافظاتها فهي واحدة من تلك ومسؤولية مواجهة العدوان مسؤلية ابناءها بالدرجة الاولى ..

يجب الخروج من حالة الرعب والخوف والعجز والشك والحيرة المتوطنه في نفوس البعض وهذا الخماسي هو المستعمر السري الذي وطن روح العبودية في الكثيرين وافقدهم القدرة على المبادرة والاندفاع والتقدم الى الامام وتحمل المسؤلية حيث يدعوا الداعي ..

هذا الصنم لابد من انتزاعه من الداخل وتحطيمه على رؤوس الاشهاد – حالة الخضوع لمراكز النفوذ ناعمة كانت او خشنة غابوا او حضروا ماتوا او بعثوا هربوا او خانوا ..علينا التخلي عنها فورا ومغادرتها كمحطة قبيحة والى الابد …

فقد ولى زمن الخضوع للغير من البشر اي كانوا …لا خضوع الا لله وحده …

يا ابناء تعز ان الفرص في التاريخ لا تلوح اعتباطا ولا تحقق بالمصادفة …

انها دعوة مفتوحة ونداءتتعز

رند الاديمي

ما أمر مواعظ السعداء علي قلوب التعساء ..وما أقسي القوي حين يقف خطيبا بين الضعفاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com