آراء وتقاريرالأخبارشاهد

“الصراع الاماراتي القطري ينفجر في تعز والضحايا هم ابناء تعز ” تفاصيل”

 

عاد الصراع المسلح مرة أخرى إلى مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، بين فصائل المقاومة المسلحة، بعد أقل من اسبوعين من التهدئة بين الفصيلين الاخواني و السلفي.

رغم ضم مسلحي المقاومة إلى وحدات عسكرية و أمنية منضوية في اطار محور تعز العسكري و اللجنة الأمنية في المحافظة، غير أن تلك التشكيلات لا تزال تتعامل على أساس مليشاوي منقسم بين الفصيل السلفي و الاخواني.

انفجرت مواجهات مسلحة خلال الشهر الماضي و بداية الشهر الجاري مايو/آيار 2018، تحت مبرر تسليم المؤسسات الحكومية، غير أن عملية التسليم شابتها الكثير من الاختلالات، و كأن مجرد هدنة بين المتحاربين.

مساء الاثنين 21 مايو/آيار 2018، شهد وسط مدينة تعز اشتباكات بين الفصيلين الاخواني و السلفي، وصل حد مهاجمة مكتب المحافظ أمين أحمد محمود في مبنى شركة النفط و تعرض وكيل المحافظة، عارف جامل، لمحاولة اغتيال في شارع التحرير الأسفل و اصابة “3” من مرافقيه، و نجاة قائد حراسة المحافظ، ناظم العقلاني من محاولة اغتيال أخرى في حي النسيرية.

يرى مراقبون أن الصراع في مدينة تعز هو صراع قطري اماراتي بأدوات محلية. مشيرين إلى أن الإمارات تريد ضرب تجمع الاصلاح “الاخوان” في اليمن باعتباره ذراع محلي لقطر و الأداة المستعملة هي القيادي السلفي “أبو العباس”.

و لفتوا إلى أن “الاصلاح” يرى أن تعز معقله الرئيسي و يجب أن يستميت فيها، و يريد تحويل معركته مع ذراع الامارات “الفصيل السلفي” إلى معركة بين “الدولة” و مليشيات يقودها أبو العباس. في حين يسعى “أبو العباس” لتصوير معركته أنها مع جماعات مسلحة تعبث بأمن مدينة تعز.

و لفتوا إلى أن ما يصدره المحافظ أمين محمود من قرارات و توجيهات ذات صلة بالأزمة التي تشهدها مدينة تعز حاليا تصوغ الصراع على أنه صراع بين “الاصلاح” و “كتائب أبي العباس”، أي بين الفصيلين السلفي و الاخواني.

رند الاديمي

ما أمر مواعظ السعداء علي قلوب التعساء ..وما أقسي القوي حين يقف خطيبا بين الضعفاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com