الأخبارشاهدقهوة تعزية

تقرير “تعز من عبق القلم الى ثكنة الدم”

تعز من عبق القلم الى ثكنة الدم

(ج1)

 

#رند_الأديمي

 

ذات نهار وفي وسط تعز القديمة إلتف الناس حول بعضهم لمشاهدة الحدث الجلل

حشدا كبيرا وهمس شديد وتمتمه غريبة

شيء ما مقلق رائحة مدوية

تقترب قليلا وقلبك على كفيك

وحتى تقف في المنتصف لتشاهد المنظر  …شيء لم تعرفه الحالمة منذ بزوغ فجرها على هذه الأرض

شيء ما يعصف بتاريخ تعز ويضعها في امام مرحلة لاتحسد عليها

جثث تملؤها الدم ومقطعة ممثلة بها  ومعلقة وايادي مقطعة وجثث عارية

من هولاء؟

وما ذنبهم؟

كان الجواب هو مصطلح واحد من احدى التكفيرين الذي كان يحمل سكينا ملطخ بالدم قائلا

 

هولاء هم الحوفاش “الحويثة”

وكل من تسوله نفسه للوقوف معهم سيكون ذلك مصيره!!

 

ثم عليت اصوات التكبير والتهليل وبدأ ابناء تعز بتعلم مصطلح الحوفاش

فتوالت القصص ولم تنتهي حتى اليوم

 

سيل من الدماء الجارف يبدء من المركزي وينتهي الى سائلة الهندي قصص لايعرفها الا صاحبها وقصص يعرفها الجميع ويصمت

وجثث محروقة بيوت تتفجر سحل يجوب المدينة هنا التنظيم هنا داعش

لم تستثني داعش النساء ولاحرمتهن ولكن كان هنالك العديد من النساء الفارات والهاربات والضحيات ايضا

 

الناجيين من سكين داعش يتحدثون

 

 

*عبد العزيز الرميمة*

مجزرة ال الرميمة على حدا وماحدث للأب والمعلم عبد العزيز شيء أخر

عبد العزيز رجل سياسة ذو عقل وفكر وذو وجاهة عضوا في الحزب الإشتراكي ولكنه لم يقف مع عناصر التنظيم حتى قضوا على اولاده جميعا الخمسة

يقول

كنت في صنعاء وأنا أتابع التلفاز  رأيت الدواعش يتفاخرون بتفجير منزل في حدنان  بمن عليه من نساء واطفال ورجال

تمعنت قليلا لأجد هذا المنزل منزلي  وهذا التفجيري إبن حارتي كان هذا التفجيري يتغنى في موت أسرتي قائلا فجرنا بيت العفاشي الحوثي عبد العزيز

 

اطبقت الدنيا نكبتها على صدري ذلكم كانوا ابنائي كنتةمعلما لهم ورفيقا وأبا وأولادي كانوا أصدقائهم مالذي حدث

وهل أنا محتل في قريتي وأرضي هل أنا من غزوت تعز وأنا في داري

جليلة الرميمة عجوزا عمياء قريبتي هشموا رأسها حتى فقدت حياتها فهل كانت جليلة الرميمة محتلة غازية ومحاربة ايضا

شيما الرميمة ابنه ١٨عاما كيف لهم أن يقتلوها وهي التي كانت تجهز فستان عرسها لتزف على إبن عمها وهل هي ايضا الإيرانية القادمة الى ارض تعز

عباس وما ادراكم ماعباس

وقف مدافعا عن أسر الرميمة فلما نفءت الذخيرة حملوه وتعهدوا ان لا يلمسوه حتى ربطوه وهو حي بعرض حمار وضربوا الحمار ليجري في القرية وهو عاري من الملابس ليتشطط جسده تشطيط ولكنه لم يصرخ ثم وبعد ان تعبوا من المنظر اطلقوا رصاصاتهم في جسد عباس وضحكوا كانهم في نزهة

 

سأتناول في كل جزء قصة من الناجيين من سكاكين التكفيرين

#رند_الأديمي

رند الاديمي

ما أمر مواعظ السعداء علي قلوب التعساء ..وما أقسي القوي حين يقف خطيبا بين الضعفاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com