الأخبارشاهدقلم لايساوم

هل قررت السعودية أخيراً الارتماء في أحضان (المجوس) !

 

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.

 

#هنا_تعز

 

 

 

أعلنوا العاصفة على اليمن من قلب واشنطن وبمباركة ودعم الجامعة العربية من أجل وكما أعلنوه إعادة اليمن إلى الحضن العربي ومنعها من الارتماء في أحضان المجوسية إيران حتى أن كبار (علمائهم) يومها لم يتركوا مجالاً لدرء هذه الفتنة ومنع اشتعال اعواد ثقابها، فاعلنوا انها حربٌ تؤيدها الارض وتباركها السماء وأنها الفيصل الذي قسم الناس إلى فسطاطين ؛ فسطاط (إيمانٍ) لا نفاق فيه بقيادة ملك العزم والحزم، وفسطاط (كفرٍ) بقيادة (إيران) وأدواتها وأياديها في المنطقة او كما زعموا  !

هكذا كانت بداية المسرحية وهكذا دارت أحداث فصلها الاول !

دمروا سوريا واليمن والعراق من قبل ليباركهم الرب أنهم يدافعون عن دينه من خطر المجوسية والرافضية، فلا مجال للمهادنة أو المساومة أو التراجع في حضرة ملك الحزم !

كنا ننتظر على أحر من الجمر اللحظة التي توعدوا بها بقطع يد إيران قبل سحقها، ولكنها لم تأت وربما لن تأتي، وبينما نحن كذلك بين مترقِّبٍ وراجٍ، إذا بالامر ينقلب رأساً على عقب، فلا ندري بصراحةٍ أأسلم المجوس أم تزندق العرب !

فهاهو مقتدى الصدر قبل أيام في الرياض، وهاهو عمار الحكيم في طريقه إليها، وهاهو الجبير يرمي نفسه بقوةٍ في حضن نظيره المجوسي ظريف ويُقبِّل اليد التي لطالما توعدوا بقطعها وهاهي المفاجئات تتوالى تباعاً وسراعا !

يا الله – مالذي يجري ؟!

أيحدث كل هذا بدون أن يسال أحدٌ نفسه لماذا كل هذا العبث وهذا التخبط ومن المستفيد !

أم أن ناقة حزمهم كانت فعلاً مامورة وخططهم سلفاً مرسومة لولا أنها تعثرت في اليمن لدرجة أنهم أُجبِروا على النزول من على الشجرة وذهبوا يقبِّلون اليد التي يعتقدون وهماً أنها ستقيل عثرة ناقتهم هناك في اليمن ؟!

ما علينا – فسواءٌ ارتموا في أحضان إيران أو حتى في أحضان (أم الصبيان) – امريكا نفسها، فهذا شانهم ولا يعنينا، لكن التاريخ لن يرحمهم وسيحاسبهم على كل حماقاتهم وسخافاتهم !

يكفيه أن يذكر فقط أنهم اعتدوا يوماً على اليمن بتهمة الارتماء في أحضان إيران، فأرتموا هم في أحضانها ولم يرتمي اليمنيون !

فأي الفريقين اعتنق المجوسية يا تُرى ؟!

 

(جمعة مباركة)

 

#معركة_القواصم

 

قناة #هنا_تعز بالتلجرام

http://ⓣelegram.me/hunataiz

رند الاديمي

ما أمر مواعظ السعداء علي قلوب التعساء ..وما أقسي القوي حين يقف خطيبا بين الضعفاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com