الأخبارشاهدقلم لايساوم

كي لا يموتوا جوعاً

… بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي…
الا يستدعي ما يواجهه أبناء محافظة الحديدة اليوم من مجاعة تحرك الدولة العاجل و الشعب كذلك و مسارعتهم لإنقاذهم من الهلاك جوعاً ؟!! الا يستوجب منا إعلان حالة الطوارئ العامة و إستنفار كل مؤسسات الدولة و أجهزتها و المنظمات المدنية و الهيئات الشعبية على غرار ما حصل عقب الزلزال الذي ضرب محافظة ذمار مطلع الثمانينيات من القرن الماضي ؟!! علينا أن لا ننتظر من قوى العدوان و خصوصاً السعودية أن ينظروا إلينا بعين العطف و الرحمة و يتفضلوا علينا بما تعودوا أن يلقوه من فتات !! يجب على الشعب اليمني المعطاء أن يهب و يجود بنفس الكيفية و الحماس التي يبديها فيما يخص دعم المجهود الحربي و يجمع التبرعات و مواد الإغاثة بصورة عاجلة و ملحة ليتم إيصالها إلى المناطق المنكوبة و التي طالتها مخالب المجاعة بفعل تدهور الأوضاع المعيشية التي نتجت عن الحصار و العدوان الغاشم . نعم جميعنا نعاني اليوم خاصةً في ظل عدم صرف المرتبات للشهر الثالث على التوالي و تفشي البطالة و غيرها، لكن لم نصل بعد إلى الحالة التي وصل إليها إخواننا و أبناءنا في بعض مناطق محافظة الحديدة . لا وقت لدينا اليوم لتضييعه والدخول في مساجلات و مهاترات و محاولة كل فريق إلقاء اللوم على الآخر و تحميله المسئولية تنصلاً أو تقاعساً في الوقت الذي تهدد المجاعة حياة الآلاف من أبناءنا هناك . الله الله يا شعب اليمن في إخوانكم و أبناءكم ؛ جودوا بما إستطعتم و لا تبخلوا إن الله يجزي المتصدقين .. (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) [سورة البلد 11 – 17]
#معركة_القواصم
 
 
 
 

رند الاديمي

ما أمر مواعظ السعداء علي قلوب التعساء ..وما أقسي القوي حين يقف خطيبا بين الضعفاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com